للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال النبي : «إنَّ لكل شيء قلباً، وقلبُ القرآنِ يس، ومنْ قرأ يس، كتبَ اللهُ لهُ بقراءتها قراءةَ القرآنِ عشر مرات».

أخرجه: الدارمي (٣٤١٦)، والترمذي (٢٨٨٧) و (٢٨٨٧) (م)، والقضاعي في " مسند الشهاب " (١٠٣٥)، والبيهقي في " شعب الإيمان " (٢٤٦٠) و (٢٤٦١) ط. العلمية (١) و (٢٢٣٣) ط. الرشد، والخطيب في … " تاريخ بغداد " ٤/ ١٦٧ وفي ط. الغرب ٥/ ٢٧٣، والمزي في " تهذيب الكمال " ٧/ ٣٨٣ - ٣٨٤ (٧١٢٨) من طرق عن حميد الرؤاسي، بهذا الإسناد.

وذكره السيوطي في " الدر المنثور " ٥/ ٤٨٢ وعزاه لابن مردويه.

هذا حديث رجاله ثقات خلا هارون أبا محمد، فقد جهله الترمذي إذ قال في " الجامع الكبير " عقب (٢٨٨٧): «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حميد بن عبد الرحمان، وبالبصرة لا يعرفون من حديث قتادة إلا من هذا الوجه، وهارون أبو محمد شيخ مجهول (٢)» زيادة على جهالة هارون هذا، فإن العلماء حكموا على هذا الحديث بالوضع.

إذ قال أحمد بن حنبل فيما نقله الخلاّل كما في " المنتخب من العلل " (٥٠): «هذا كلام موضوع»، وقال أبو حاتم في " العلل " لابنه (١٦٥٢): «مقاتل هذا هو مقاتل بن سليمان، رأيت هذا الحديث في أول كتاب وضعه مقاتل بن سليمان، وهو حديث باطل لا أصل له»، وقال الذهبي في "الميزان" ٤/ ٢٨٨ (٩١٧٨): «قال الترمذي: مجهول، قلتُ: أنا أتهمه - أي هارون أبا محمد - بما رواه القضاعي في " شهابه " .. » وذكر هذا الحديث بسند القضاعي.

ومقاتل بن حيان الذي جاء بهذا الإسناد، وثّقه ابن معين فيما نقله ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ٨/ ٤٠٥ (١٦٢٩)، وابن حبان في " الثقات " ٧/ ٥٠٨ وقال: «وكان صدوقاً فيما يروي إذا كان دونه ثبت»، وقال الذهبي في " الميزان " ٤/ ١٧٢ (٨٧٣٩): «قال النسائي: ليس به بأس، وقال أبو الفتح


(١) تحرف في مطبوعها: «هارون أبي محمد» إلى: «هارون بن محمد».
(٢) وكذا هو في " التقريب " (٧٢٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>