وقال عقبه:«وكذلك رواه محمد بن إسحاق، عن نافع، وعبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر موقوفاً».
وأخرجه: تمام في " فوائده " كما في " الروض البسام "(١٨٠) من طريق ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «الأذنان منَ الرأسِ» وهو أيضاً وهمٌ.
ومن خلال ما تقدم تبين أنَّ ابن أبي السري قد اضطرب في حديثه هذا، مما يدل على أنَّ رواية عبد الرزاق في " المصنَّف " جاءت على الصواب، وحينما رواها ابن أبي السري عنه خارج " المصنَّف " رواها عنه على وجهين: في الوجه الأول، قال: عن عبيد الله، عن نافع، وفي الثاني، قال: عن سفيان، عن عبيد الله، عن نافع، وهو في كل ذلك واهمٌ، والصواب فيه: عبد الرزاق، عن عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر موقوفاً عليه. وهذه العلة الثالثة في إسناد ابن أبي السري. أما إسناد عبد الرزاق فإنَّه ضعيف؛ لضعف عبد الله بن عمر العمري. وانظر:" التقريب "(٣٤٨٩).
وأخرجه: الدارقطني ١/ ٩٦ ط. العلمية و (٣٢١) ط. الرسالة، والخطيب في " تاريخ بغداد " ١٤/ ١٦١ و ١٦/ ٢٤٠ ط. الغرب، وفي "موضح أوهام الجمع والتفريق "، له ١/ ١٨٧، وابن الجوزي في " التحقيق "(١٣٩) من طريق حاتم بن إسماعيل، عن أسامة بن زيد، عن نافع (١)، عن ابن عمر: أنَّ رسول الله ﷺ قال: «الأذنان من الرأسِ».
قال الدارقطني:«كذا قال، وهو وهم، والصواب عن أسامة بن زيد، عن هلال بن أسامة الفهري، عن ابن عمر موقوفاً».
قلت: وكذلك أخرجه: ابن أبي شيبة (١٦٣)، ومن طريقه الدارقطني ١/ ٩٨ ط. العلمية و (٣٢٧) ط. الرسالة عن أسامة، عن هلال بن أسامة، عن ابن عمر، قال: الأذنان منَ الرأسِ، كذا موقوفاً.
(١) سقطت من " سنن الدارقطني " في ط. العلمية والمثبت من ط. الرسالة.