للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الدارقطني: «تفرّد به أبو كامل، عن غُنْدر، ووهمَ فيه عليه، تابعه الربيعُ بن بدر، وهو متروكٌ، عن ابن جريج، والصواب عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى عن النَّبيِّ مرسلاً».

وقال ابن الجوزي عقبه: «قلنا: أبو كامل لا نعلم أحداً طعن فيه، والرفع زيادة، والزيادة من الثقة مقبولة، كيف وقد وافقه غيره. . .».

ولا شك أنَّ زيادة الثقة لا تقبل دائماً، فالثقة يخطئ، وإنَّما ينظر في طرق الحديث ويعمل فيه بالصنعة الحديثية، وبعد ذلك يحكم عليه. أما إسناد أبي كامل فبين الدارقطني علته.

ولحديث أبي كامل متابعة، حيث تابعه الربيع بن بدر - وهو متروك -، عن ابن جريج.

وقد أخرجه: ابن عدي في " الكامل " ٤/ ٣٥، والدارقطني ١/ ٩٨ ط. العلمية و (٣٣٣) ط. الرسالة عن الربيع بن بدر، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، مرفوعاً.

والربيع بن بدر قال عنه الحافظ ابن حجر في " التقريب " (١٨٨٣): «متروك».

وتابع ابن جريج في روايته عن عطاء إسماعيل بن مسلم.

أخرج روايته: الدارقطني ١/ ١٠٠ ط. العلمية و (٣٤٦) ط. الرسالة، والخطيب في " تاريخ بغداد " ٣/ ٢٣٤ و ٦/ ٣٨٤ وفي ط. الغرب ٤/ ٣٨١ و ٧/ ٤١٦ من طريق القاسم بن غصن، عن إسماعيل بن مسلم، عن عطاء، عن ابن عباس، به مرفوعاً.

قال الدارقطني عقبه: «إسماعيل بن مسلم ضعيف، والقاسم بن غصن مثله، خالفه علي بن هشام، فرواه عن إسماعيل بن مسلم المكي، عن عطاء، عن أبي هريرة، ولا يصح أيضاً».

وأيضاً تابع ابن جريج في روايته عن عطاء، جابر الجعفي:

وروايته أخرجها: الدارقطني ١/ ٩٩ ط. العلمية و (٣٤١) و (٣٤٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>