للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكثير النواء رافضيٌّ ضعيف، فقد ضعّفه النَّسائي في "الضعفاء والمتروكون" (٥٠٧)، وقال عنه أبو حاتم في "الجرح والتعديل" لابنه ٧/ ٢١٦ (٨٩٥): «ضعيف الحديث»، وقال ابن عدي في "الكامل" ٧/ ٢٠٤: «كان غالياً في التشيع مفرطاً فيه».

مثال آخر: روى أبو معشر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «ما بينَ المشرقِ والمغربِ قبلةٌ».

أخرجه: ابن ماجه (١٠١١)، والترمذيُّ (٣٤٢) و (٣٤٣)، والعقيليُّ في " الضعفاء الكبير " ٤/ ٣٠٩، والطبرانيُّ في " الأوسط " (٢٩٢٤) ط. العلمية و (٢٩٤٥) ط. الحديث، وابن عدي في " الكامل " ٦/ ٣٢٠ من طريق أبي معشر، بهذا الإسناد (١).

قال الترمذيُّ: «حديث أبي هريرة قد روي عنه من غير وجه، وقد تكلم بعض أهل العلم في أبي معشر من قِبل حفظه، واسمه نجيح مولى بني هاشم. قال محمد: لا أروي عنه شيئاً، وقد روى عنه الناس. قال محمد: وحديث عبد الله بن جعفر المخرمي، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أقوى من حديث أبي معشر وأصحّ».

وأبو معشر هذا، هو نجيح بن عبد الرحمان السندي، قال عنه عبد الرحمان بن مهدي: «يعرف وينكر»، وقال ابن المديني: «ذاك شيخ ضعيف .. كان يحدث عن المقبري ونافع بأحاديث منكرة»، وقال البخاريُّ: «منكر الحديث»، وقال النَّسائيُّ (٢) والدارقطني: «ضعيف». انظر: " ميزان الاعتدال " ٤/ ٢٤٦ (٩٠١٧).


(١) والحديث رواه ابن مردويه فيما نقله ابن كثير في " تفسيره ": ١٩٠ من حديث أبي معشر، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «ما بينَ المشرقِ والمغربِ قبلة لأهلِ المدينةِ وأهل الشام وأهل العراق».
(٢) قال النسائي في " المجتبى " ٤/ ١٧٢: «وأبو معشر المديني اسمه نجيح، وهو ضعيف، ومع ضعفه أيضاً كان قد اختلط، عنده أحاديث مناكير» وذكر حديثنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>