العلمية و (٦٥٦١) ط. الرشد من طريق الوليد بن المغيرة، عن مِشْرح بن هاعان (١)، عن عقبة بن عامر، به.
ومِشْرح بن هاعان مختلف فيه، قال عنه يحيى بن معين في "تاريخه"(٧٥٥) برواية الدارمي: «ثقة»، وتعقبه عثمان الدارمي، فقال:«ومِشْرح ليس بذاك وهو صدوق» ووثقه العجلي (١٧٢٨)، وذكره العقيلي في "الضعفاء الكبير" ٤/ ٢٢٢ ونقل عن موسى بن داود بإسناده إليه أنَّه قال: «بلغني أنَّ مشرح بن هاعان كان ممن جاء مع الحجاج ونصب المنجنيق على الكعبة»، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٥/ ٤٥٢ وقال: «يخطئ ويخالف»، وقال في "المجروحين"، له ٣/ ٢٨:«يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها … الصواب من أمره ترك ما انفرد من الروايات والاعتبار بما وافق الثقات»، وقال ابن الجوزي في "الضعفاء والمتروكون"(٣٣٢٥): «بطل الاحتجاج به»، ووثقه الذهبي في "الكاشف"(٥٤٥٦).
وروي الحديث من أوجه أخرى، من حديث ابن عباس، وعصمة بن مالك، وعبد الله بن عمرو بن العاص ﵃ ولكن لا يصح من هذه الطرق شيء.
فحديث ابن عباس ﵁:
أخرجه: العقيلي في "الضعفاء الكبير" ١/ ٢٧٤ من طريق حفص بن عمر العدني، قال: حدثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.
وحفص بن عمر العدني ضعيف، قال عنه أبو حاتم في "الجرح والتعديل" لابنه ٣/ ١٩٥ (٧٨٣): «لين الحديث»، وقال أبو داود فيما نقله ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ٢/ ٣٦٩: «منكر الحديث»، وقال العقيلي في "الضعفاء الكبير" ١/ ٢٧٣: «لا يقيم الحديث»، وقال النَّسائي في "الضعفاء
(١) في المطبوع من " خلق أفعال العباد ": «هامان» وهو تحريف.