للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فذهب رسول الله إلى صاحب الدارِ، فقالَ: «إنَّ النخلةَ لكَ ولعيالك» فأنزل الله تعالى: ﴿والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى﴾ (١) اللفظ للواحدي.

أخرجه: ابن أبي حاتم في "التفسير" ١٠/ ٣٤٣٩ (١٩٣٥٥) من طريق أبي عبد الله الطهراني (٢).

وأخرجه: الواحدي في "أسباب النزول" (٤٤١) بتحقيقي من طريق العباس بن عبد الله الترقفي (٣).

كلاهما: (أبو عبد الله الطهراني، والعباس بن عبد الله الترقفي) عن حفص بن عمر بهذا الإسناد.

هذا حديث ضعيف؛ من أجل حفص بن عمر - وهو العدني- قال عنه أبو حاتم في "الجرح والتعديل" لابنه ٣/ ١٩٥ (٧٨٣): «لين الحديث»، وقال النسائيُّ في "الضعفاء والمتروكون" (١٣٣): «ليس بثقة»، وقال ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٢٥٧: «كان ممن يقلب الأسانيد قلباً، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد»، وقال ابن عدي فيما نقله الذهبي في "ميزان الاعتدال" ١/ ٥٦٠ (٢١٣٠): «عامة ما يرويه غير محفوظ»، وذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكون" (١٦٨).

قال السيوطي في" الدر المنثور" ٦/ ٦٠٣: «وأخرج ابن أبي حاتم بسند ضعيف، عن ابن عباس» وذكر الحديث.

وقال ابن كثير في "تفسيره": ٢٠٠٣: «هكذا رواه ابن أبي حاتم، وهو حديث غريب جداً».

وقد جاء هذا الحديث برواية مرسلة عن عطاء عند البغوي في "تفسيره" (٢٣٤٨) حيث رواه معلّقاً، وسمّى الرجل الذي اشترى النخلة واسمه أبو


(١) الليل: ١ - ٤.
(٢) أبو عبد الله الطهراني - هو محمد بن حماد -: «ثقة» " التقريب " (٥٨٢٩).
(٣) وهو: «ثقة» " التقريب " (٣١٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>