للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه: ابن أبي حاتم كما في " الدر المنثور " ٤/ ٦٦٣ عن السدّي، قال: خرج النَّبيُّ إلى المسجد ليصلي فبينما هو يقرأ، إذ قال: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى﴾ ألقى الشيطان على لسانه فقال: تلكَ الغرانيقُ العلى … .

وهذا على إرساله فإنَّ السديَّ تكلموا فيه. انظر: " ميزان الاعتدال " ١/ ٢٣٦ (٩٠٧).

وأخرجه: عبد بن حميد كما في " الدر المنثور " ٤/ ٦٦٤ عن عكرمة، قال: قرأ رسولُ الله ذاتَ يومٍ: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنْثَى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى﴾ فألقى الشيطان على لسان رسول الله تلك إذنْ في الغرانيق … .

وأخرجه: عبد بن حميد كما في " الدر المنثور " ٤/ ٦٦١ من طريق السدي، عن أبي صالح، قال: قام رسول الله فقال المشركون: إنْ ذكر آلهتنا بخير ذكرنا إلهه بخير، فألقى الشيطان في أمنيته: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى﴾ إنَّهن لفي الغرانيق العلى، وإنَّ شفاعتهن … .

قال ابن حجر في " فتح الباري " ٨/ ٥٥٨ عقب (٤٧٤٠): «فإنَّ ذلك لا يجوز حمله على ظاهره؛ لأنَّه يستحيل عليه أنْ يزيد في القرآن عمداً ما ليس منه، وكذا سهواً إذا كان مغايراً لما جاء من التوحيد لمكان عصمته».

قلت: هذا إنْ صحت القصة، ولم تصح.

وقال الكرماني كما نقله المباركفوري في " تحفة الأحوذي " ٣/ ١٦٧: «وما قيل من أنَّ ذلك بسبب إلقاء الشيطان في أثناء قراءة رسول الله لا صحة له عقلاً ولا نقلاً».

<<  <  ج: ص:  >  >>