وأخرجه: ابن عدي في " الكامل " ٨/ ٣٠٤ من طريق ناصح، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي مرفوعاً.
فالراجح في هذا الاختلاف رواية حجاج، فهو في " التقريب"(١١١٩): «صدوق، كثير الخطأ والتدليس»، وأما ناصح، فقال عنه الحافظ في " التقريب "(٧٠٦٧): «ضعيف» إلا أنَّ طريق الحجاج لا يصح، فحجاج مدلس كما تقدم في كلام الحافظ وقد عنعن، وهو كذلك مشهور بزياداته على أحاديث الناس، فقد نقل المزي في " تهذيب الكمال " ٢/ ٥٨ (١٠٩٧) عن أبي طالب، عن أحمد بن حنبل قوله:«كان من الحفاظ، قيل: فلم ليس هو عند الناس بذاك؟ قال: لأنَّ في حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة»، فضلاً عن ضعف حال الحارث - وهو ابن عبد الله الأعور - قال عنه الشعبي فيما نقله البخاري في " التاريخ الكبير " ٢/ ٢٥٣ (٢٤٣٧)، ومسلم في مقدمة "صحيحه" ١/ ١٤، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل " ٣/ ٨٨ (٣٦٣)، والعقيلي في " الضعفاء الكبير " ١/ ٢٠٨: «أشهد أنَّه أحد الكذابين»، وقال ابن حبان في " المجروحين " ١/ ٢٢٢: «كان غالياً في التشيع، واهياً في الحديث»، وقال البيهقي ٦/ ٢٦٧:«لا يحتج بخبره؛ لطعن الحفاظ فيه»، زيادة على عنعنة أبي إسحاق.
وانظر:" إتحاف المهرة " ١١/ ٤٣٥ (١٤٣٦٣).
حديث زيد والبراء ﵄.
أخرجه: ابن عدي في " الكامل " ٨/ ٦٧ - ٦٨ من طريق موسى بن عثمان بن الحضرمي، عن أبي إسحاق، عن البراء وزيد بن أرقم، قالا: كنّا مع النَّبيِّ ﷺ يوم غدير خم … .
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه موسى الحضرمي، قال عنه أبو حاتم فيما نقله ابنه في " الجرح والتعديل " ٨/ ١٧٦ (٦٨٨): «متروك الحديث»، وقال ابن عدي في " الكامل " ٨/ ٦٧: «حديثه ليس بالمحفوظ».