حديث ابن عمر، قال:«كنت أبيت في المسجد … »، قال الذهبي في "الموقظة": ٧٩: «فمن احتجا به - يعني: الشيخين - أو أحدهما ولم يُوثَّق ولا غُمِز، فهو ثقة حديثه قويٌّ».
٣ - ذكر المزي له خمسة شيوخ، وثلاثة من التلاميذ.
وعلى ما تقدم فقد ارتفعت جهالة عينه، وبتخريج مسلم له تقوى حاله.
كما أنَّ في إسناده عاصماً وهو ابن أبي النجود، وهو حجة في القراءة، ولكن في الحديث مختلف فيه، فقد وثقه الإمام أحمد كما في " الجامع في العلل" ١/ ٤٧ (٣٥٧) فقال: «ثقة»، وكذلك العجلي في " الثقات "(٨٠٧).
أما من تكلم في حفظه، فقال ابن سعد في " الطبقات" ٦/ ٣١٧: «عاصم ثقة إلا أنَّه كان كثير الخطأ في حديثه»، وقال الدارقطني فيما نقله المزي في "تهذيب الكمال" ٤/ ٦ (٢٩٨٩): «في حفظه شيء»، وقال ابن رجب الحنبلي في "شرح علل الترمذي" ٢/ ٨٧٥ ط. همام:«وعاصم بن بهدلة ثقة، إلا أنَّ في حفظه اضطراباً»، وقال ابن حجر في "التقريب"(٣٠٥٤): «صدوق له أوهام».
فعلى هذا يكون عاصم صدوقاً حسن الحديث إذا لم يأت بمنكر، أما إذا خولف، فلا تقبل روايته، وإذا توبع فهو من صحيح حديثه.
ولعل الصواب في هذا الحديث أنَّه مرسل؛ لأنَّ شعبة بن الحجاج رواه عن عمرو بن مرَّة عن مجاهد، به مرسلاً.
أخرجه: ابن المبارك في "الزهد"(٨٠٦)، وابن أبي شيبة (٣٠٥٥٠)، وابن الضريس في " فضائل القرآن "(١٠١) من طرق عن شعبة، بالإسناد المتقدم.
وروي هذا الحديث عن مجاهد مرسلاً أيضاً من وجه آخر.
أخرجه: ابن أبي شيبة (٣٠٥٥١) من طريق زائدة، قال: قال منصور: حُدِّثتُ عن مجاهدٍ، فذكره مرسلاً.