للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحاب النبي حدثه: أنَّ النَّبيَّ قال: «ألا وإنَّ قَتيلَ الخطأ شِبهِ العمْد، قتيلَ السَّوط والعَصا، فيه مئة من الإبل منها أربعون يعني في بطونها

أولادُها».

وأخرجه: أحمد ٣/ ٤١٠، والنسائي ٨/ ٤١ وفي "الكبرى"، له (٦٩٩٧) ط. العلمية و (٦٩٧٠) ط. الرسالة من طريق هشيم، عن خالد، عن

القاسم بن ربيعة، عن عقبة بن أَوْسٍ، عن رجل من أصْحَاب النَّبيِّ قال خطب النَّبيُّ يوم فتح مكة، فقال: «ألا وإنَّ قتيل الخطأ العَمْدِ (١) بالسَّوْطِ والْعَصَا والحَجَرِ مئةٌ منَ الإبل فيها أَرْبَعُونَ ثَنِيَّةً إلى بَازِل عَامهَا كُلُّهُنَّ … خَلِفَةٌ».

ومن هذا يتبين أنَّ هشيماً زاد العبارات: «الحَجَر»، و «أربعون ثنية إلى بازل عامها كلهن خلفة»، وهشيم ثقة ثبت، إلا أنَّه خالف بهذه الزيادة خمسة من الرواة فيهم الثوري، والجماعة أولى بالحفظ منه، فيتوقف في قبول زيادته لحينٍ ما يترجح قبولها أو ردها، والأقرب في ذلك ردها؛ لمخالفة هشيم لمن هو أوثق بالحفظ وأولى منه.

وقد روي عن خالد بوجه آخر.

فأخرجه: النسائي ٨/ ٤١ وفي " الكبرى "، له (٦٩٩٨) ط. العلمية

و (٦٩٧١) ط. الرسالة عن ابن أبي عدي، عن خالد، عن القاسم، عن عقبة، عن النَّبيِّ مرسلاً.

والحديث بهذا السند فيه علتان: الأولى: الإرسال، فعقبة وإنْ كان صدوقاً، إلا أنه ليس من الصحابة، قال ابن حجر في " التقريب" (٤٦٣١): «وهم من قال: له صحبة».

وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب " (٢٧٩٣) بعد أن ذكر هذه الرواية: «هذا لا يصح، ولا يعرف في الصحابة يعقوب (٢) هذا عندهم».


(١) المثبت من " السنن الكبرى " ط. الرسالة وحاشية السندي على " المجتبى " ٨/ ٤١، ووقع في … " المسند ": «خطا العمد» وفي مطبوع " المجتبى " و " السنن الكبرى " ط. العلمية: «الخطأ شبه العمد».
(٢) ما وجدته في "الاستيعاب" هو يعقوب بن أوس وهو عقبة بن أوس. انظر: " تهذيب الكمال " ٥/ ١٩٣ (٤٥٥٩)، و" التاريخ الكبير " ٦/ ٢٢٧ (٢٩٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>