في " تهذيب الكمال " ٥/ ٨٩ (٤٣٥٠): «ليس بشيء»، وقال عنه البخاري في " التاريخ الكبير " ٦/ ٣٨٨ (٣٥٩): «منكر الحديث».
وأما شيخه يزيد بن أبان، فقد نقل ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ٩/ ٣٠٨ - ٣٠٩ (١٠٥٣) عن أحمد قوله فيه: «كان منكر الحديث، وكان شعبة يحمل عليه، وكان قاصّاً»، ونقل عن أبيه قوله:«يزيد الرقاشي فوق أبان بن أبي عياش، وكان - يعني: أبا حاتم - يضعفه».
مما تقدم يتبين أنَّ أسانيد الحديث عن أنس فيها مقال، ولكن أصل هذا الحديث صحيح ثابت.
فقد أخرجه: البخاري ٦/ ٢٣٣ (٥٠١٣) و (٥٠١٤) و ٨/ ١٦٣ (٦٦٤٣) و ٩/ ١٤٠ (٧٣٧٤) من حديث أبي سعيد الخدري.
وأخرجه: مسلم ٢/ ١٩٩ (٨١١)(٢٥٩) من حديث أبي الدرداء.
وأخرجه: مسلم ٢/ ١٩٩ (٨١٢)(٢٦١) من حديث أبي هريرة.
جاء في روايات الجميع أنَّها - أي: ﴿قل هو الله أحد﴾ تعدل ثلث القرآن، وهو الصواب.
وانظر:" تحفة الأشراف " ١/ ٤٢٧ (٨٧٠) و ٣/ ٣٥٥ (٤١٠٤) و ٧/ ٤٥٨ (١٠٩٦٦) و ٩/ ٤٥١ (١٣٤٤١).
وأحياناً ينفرد الضعيف بشيء فيستنكر من حديثه، ويتابع لمن هو مثله فلا يصح، بل ربما أنَّ ذلك لا يزيده إلا وهناً، لتفرد الضعفاء به، وعدم وجوده عند الثقات، مثاله: روى أوس بن عبد الله بن بريدة، قال: حدثني سهل بن عبد الله، عن أبيه، عن جده بُرَيدَةَ، قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «ستكونُ بَعْدي بُعوثٌ كثيرةٌ، فكونوا في بَعثِ خُراسانَ (١)، ثم انزلُوا مدينة مَرْو، فإنَّه بناها ذو القَرنينِ، ودعا لها بالبركةِ، ولا يَضرُّ أهلَها سُوءٌ».
(١) خراسان: بلاد واسعة، أول حدودها مما يلي العراق .. وآخر حدودها مما يلي الهند .. ومن أمهات بلادها نيسابور وهَراة ومَرْو. " مراصد الاطلاع " ١/ ٤٥٥.