فأخرجه: الطبراني في " الكبير "(١١٥١) من طريق حسام بن مصك، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: «يا بريدةُ، ستكون بعدي بعوثٌ، فعليك ببعثِ خُراسانَ ثمَّ عليك بمدينةِ مَرو، فإنَّه لا يصيب أهلَها سوءٌ؛ لأنَّ ذا القرنين بناها».
وأخرجه: ابن الجوزي في " العلل "(٤٩٦) من طريق حسام بن مصك، بنفس الإسناد السابق إلا أنَّه قال: قال رسول الله ﷺ: «مكة أم القرى ومرو أم خراسان».
قال ابن الجوزي:«هذا حديث لا يصح».
قلت: كلا الروايتين لا تصحّ؛ لأنَّ فيها حسام بن مصك، قال عنه يحيى بن معين في "تاريخه"(٣٢١٢) برواية الدوري: «ليس حديثه بشيء»، وقال أحمد بن حنبل فيما نقله المزي في " تهذيب الكمال " ٢/ ٩٤ (١١٦٨)، والذهبي في " الميزان " ١/ ٤٧٧ (١٨٠٠): «مطروح الحديث»، وقال البخاري في " التاريخ الكبير" ٣/ ١٢٤ (٤٥٧) وفي" الضعفاء الصغير "، له (١٠٠): «ليس بالقوي عندهم»، وقال أبو زرعة فيما نقله ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ٣/ ٣١٤ (١٤١٩): «واهي الحديث، منكر الحديث»، وقال النسائي في " الضعفاء والمتروكون "(١٤٤): «ضعيف»، وقال ابن حجر في " التقريب "(١١٩٣): «ضعيف يكاد أن يترك»، وقال في … " إتحاف المهرة " ٢/ ٥٩٥ (٢٣٤١): «حسام بن شيطان ضعيف».
قال أحمد بن حنبل فيما نقله الخلاّل كما في " المنتخب من العلل "(١٧): «هذا حديث منكر»، وقال الذهبي في " الميزان " ١/ ٢٧٨ (١٠٤٦): «هذا منكر» وفي ٢/ ٢٣٩ (٣٥٨٦)، قال:«بل باطلاً».
وقال ابن حجر في " إتحاف المهرة " ٢/ ٥٩٤ (٢٧٤١): «واتَّهَمَ بعضُ الحفّاظ أوس بن عبد الله هذا بوضعه».
إلا أنَّ الحافظ ابن حجر ذكر كلاماً في كتابه "النكت على كتاب ابن الصلاح" ١/ ٤٧١ و: ٢٥٦ بتحقيقي قال: «هو حديث تفرّد به حفيده - يعني: