للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وانظر: " تحفة الأشراف " ١١/ ٦٩٧ - ٦٩٨ (١٧٥٥٥)، و " نصب الراية " ٣/ ٣٠٠، و" البدر المنير " ٨/ ٩٨ - ١٠٢، و" إتحاف المهرة " ١٧/ ٤٧٠ (٢٢٦٣٤)، و" التلخيص الحبير " ٣/ ٤٥٧ عقب (١٦٠٢). وينفرد سيء الحفظ أحياناً بحديث، ولا يكون الحديث إلا عنده، فيضعف الحديث بذلك، مثاله ما روى رشدينُ بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «إنَّ الماءَ لا يُنَجِّسُهُ شيءٌ، إلاَّ ما غَلَبَ على ريحِهِ وطعمِهِ ولونِهِ» (١).

أخرجه: ابن ماجه (٥٢١)، والطبري في " تهذيب الآثار" (مسند عبد الله ابن عباس): ٧١٦ - ٧١٧ الخبر (١٠٧٦) و (١٠٧٧)، والطبراني في "الكبير" (٧٥٠٣) وفي " الأوسط"، له (٧٤٤) ط. العلمية و (٧٤٨) ط. الحديث، والدارقطني ١/ ٢٨ ط. العلمية و (٤٧) ط. الرسالة، والبيهقي ١/ ٢٥٩، وابن الجوزي في " التحقيق " (١٤) من طريق رشدين بن سعد، به.

هذا الحديث صحيح بشطره الأول من رواية أبي سعيد الخدري (٢)، إلاَّ أنَّ الشطر الثاني وهو الاستثناء ضعّفه العلماء واستغنوا عنه بالإجماع، فقال الدارقطني ١/ ٢٨: «لم يرفعه غير رشدين بن سعد، عن معاوية بن صالح، وليس بالقوي»، وقال البيهقي ١/ ٢٦٠: «والحديث غير قوي»، وقال النووي في " المجموع " ١/ ٣٦: «اتفقوا على ضعفه»، وقال الزيلعي في "نصب الراية " ١/ ٩٥: «وسنده ضعيف»، وقال المناوي في "فيض القدير" ٢/ ٤٨٥: «جزم بضعفه جمع، منهم: الحافظ العراقي، ومغلطاي في شرح ابن ماجه نفسه، فقال: ضعيف لضعف رواته الذين منهم: رشدين بن سعد».


(١) جاءت الروايات بألفاظ متباينة، فأحياناً تقتصر على قوله: «على ريحه أوطعمه»، وأحياناً فيها زيادة بعد كلمة: «ولونه» عبارة: «بنجاسة تحدث فيها»، وأحياناً أخرى فيها لفظ
: «القلتين».
(٢) روي هذا الحديث من طرق عديدة، لا يخلو أحدها من مقال، والحديث صحيح بطرقه وشواهده، وقد فصلت ذلك عند تعليقي على مسند الشافعي (٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>