وعلي بن عاصم عند الرامهرمزي في " المحدّث الفاصل "(٢٢).
ومحمد بن ذكوان عند البيهقي في " شعب الإيمان "(١٧٤١) … ط. العلمية و (١٦١٠) ط. الرشد وفي " المدخل "، له (٦٢٤)، والخطيب في " شرف أصحاب الحديث "(٣٥).
وحسن بن صالح عند الخطيب في " الجامع لأخلاق الراوي "(٣٦٠).
سبعتهم:(معمر، ومحمد بن مهزم، وسفيان الثوري، ومحمد بن عبدة، وعلي بن عاصم، ومحمد بن ذكوان، وحسن بن صالح) عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، به.
وأبو هارون هذا متروك الحديث، قال عنه يحيى بن معين في " تاريخه "(٣٦٢٤) رواية الدوري: «لا يصدق في حديثه» وقال في (٤٠٤٤): «ليس بثقة»، وقال شعبة فيما نقله عنه الذهبي في " ميزان الاعتدال " ٣/ ١٧٣ (٦٠١٨): «لأن أُقدم فتضرب عنقي أحبُّ إلي منْ أنْ أُحدث عن أبي هارون»، وقال حماد بن زيد فيما نقله عنه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل " ٦/ ٤٧٧ (٢٠٠٥): «كان أبو هارون العبدي كذاباً»، وقال أحمد في " الجامع في العلل " ١/ ١٥٩ (٨٤٣): «ليس بشيء»، وضعّفه أبو حاتم وأبو زرعة فيما نقله عنهما ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل " ٦/ ٤٧٧ (٢٠٠٥)، وقال النسائي في " الضعفاء والمتروكون "(٤٧٦): «متروك الحديث»، وذكره الدارقطني في " الضعفاء والمتروكون "(٣٨١).
وعلى هذا فالإسناد ضعيف؛ لضعف أبي هارون، أما القول بأنَّ رواية أبي نَضْرة متابعة لرواية أبي هارون، فهذا غير محفوظ؛ لأنَّ رواية أبي نضرة خطأ، أخطأ فيها الجريري.
وعلى فرض صحة رواية الجريري، أنَّ عباداً سمع منه قبل الاختلاط، ففي مخالفة الجريري لهؤلاء الرواة - وهم من هم في الحفظ والإتقان - يبين شذوذ رواية الجريري، وأنَّ الصواب الذي لا محيد عنه أنَّ الحديث حديث أبي هارون لا غير، والله أعلم.