"تفسيره " ١/ ٣٠٩ (١٦٤٦)، والبيهقي ٤/ ٢٠٠ من طريق عبد الله بن نمير.
وأخرجه: ابن أبي حاتم في " تفسيره " ١/ ٣٠٦ (١٦٣٢) من طريق عيسى بن يونس.
كلاهما:(ابن نمير، وعيسى) عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحاب النَّبيِّ ﷺ، فذكره.
فإن قيل: إنَّ المبهم هنا بينته رواية معاذ السابقة. فنقول: هذا القول ليس بجيد؛ لأنَّ أهل العلم نصوا على أنَّ ابن أبي ليلى لم يسمع من معاذ، وهو هنا أتى بسماع صريح.
وهذا الطريق أرجح من طريق المسعودي؛ لأنَّ الأعمش أحفظ وأتقن للحديث من المسعودي. قال ابن حجر في " فتح الباري " ٤/ ٢٤٠ عقب (١٩٤٩): «واختلف في إسناده اختلافاً كثيراً، وطريق ابن نمير هذه أرجحها».
وروي الحديث عن شعبة، واختلف عليه.
إذ أخرجه: سعيد بن منصور (٢٦٨)(التفسير) من طريق عبد الرحمان ابن زياد، عن شعبة، عن عمرو بن مرَّة، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال: هي منسوخةٌ.
هذا متن منكر، فإنَّ عبد الرحمان بن زياد الرصاصي (١) قد أخطأ فيه، فرواه عن شعبة بهذا الإسناد، واختصرَ متنَ الحديث، ولم يوافقه أحد من الرواة على ذلك، والصواب فيه ما رواه محمد بن جعفر غندر، ومن تابعه. فقد أخرجه: أبو داود (٥٠٦) من طريق عمرو بن مرزوق.
وأخرجه: أبو داود (٥٠٦)، والطبريُّ في " تفسيره "(٢٢٤٧) … ط. الفكر و ٣/ ١٦٢ ط. عالم الكتب من طريق محمد بن جعفر.
(١) ذكره ابن حبان في " الثقات " ٨/ ٣٧٤ وقال: «ربما أخطا»، وقال ابن حجر في " لسان الميزان " (٤٦٣١): «وله ترجمة في كتاب " الكمال " لعبد الغني، لكنه لم يرو له أحد من أصحاب الكتب الستة».