الحديث»، وقال عنه ابن حجر في " التقريب "(٤٦٤٦): «كوفيٌّ ضعيفٌ».
وأما العلة الثالثة: فهي المعارضة، فهو مخالف لما أخرجه: الشافعي في "المسند"(١٦٢٥) و (١٦٢٦) بتحقيقي، و " السنن المأثورة "، له (٦٣٢)، ومن طريقه البيهقي في " معرفة السنن والآثار "(٤٩٨٤) ط. العلمية و (١٦٤٢٥) ط. الوعي، والطيالسي (٩١)، وعبد الرزاق (١٨٥٠٨)، والحميدي (٤٠)، وابن أبي شيبة (٢٧٩٢٠)، وأحمد ١/ ٧٩، والدارمي (٢٣٥٦)، والبخاري ١/ ٣٨ (١١١) و ٤/ ٨٤ (٣٠٤٧) و ٩/ ١٣ (٦٩٠٣) و ٩/ ١٦ (٦٩١٥)، وابن ماجه (٢٦٥٨)، والترمذي (١٤١٢)، والنَّسائي ٨/ ٢٣ - ٢٤ وفي "الكبرى"، له (٦٩٤٦) ط. العلمية و (٦٩٢٠) ط. الرسالة، وأبو يعلى (٤٥١)، وابن الجارود (٧٩٤)، والطحاوي في " شرح المعاني " ٣/ ١٩٢ وفي ط. العلمية (٤٩٣٣) وفي " شرح مشكل الآثار "، له (٥٧٦٤) و (٥٧٦٥) وفي (تحفة الأخيار)(٥٧٢٧)، والبيهقي ٨/ ٢٨، والبغوي (٢٥٣٠) وفي " التفسير "، له (١٢٨)، والحازمي في " الاعتبار ": ٢٨٦ - ٢٨٧ ط. الوعي و (٣٠٨) ط. ابن حزم عن مطرف بن طريف، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، قال: سألتُ علياً ﵁: هل عندكم منْ رسول الله ﷺ شيءٌ سوى القرآن؟ فقال: لا، والذي فلقَ الحبةَ وبرأَ النسمةَ، إلا أن يُؤتى عبدٌ فهماً في القرآن وما في الصحيفة، قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقلُ، وفكاكُ الأسيرِ، ولا يُقتلُ مسلمٌ بكافرٍ (١).
ومطرف والشعبي أوثق مئة مرةٍ من الحسين بن ميمون ومن أبي الجنوب، وعلى هذا فتكون الرواية الأولى منكرة، قال الشافعي في القديم:«وفي حديث أبي جحيفة عن علي ﵁ أن علياً لا يروي عن النبي ﷺ شيئاً ويقول بخلافه» نقله البيهقي في " السنن الكبرى " ٨/ ٣٤. ثم ذهب الشافعي إلى
(١) ووجه المعارضة أنَّ حديث الحسين بن ميمون يعارض الحديث الثابت القوي: « … ولا يقتل مسلمٌ بكافر»، وإنما بينت ذلك حتى لا يتبادر إلى الذهن أنَّ المدار مختلف؛ إذ الحديثان مختلفان لكن الحديث القوي يعارض الحديث الضعيف، كلما ازدادت علله ازداد وهنه، والله الموفق.