للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٧٠٠ - [روى] (١) ابن علية (٢)، وعبد الوهاب (٣)، عن الجرَيْري (٤)، عن أبي نَضرة (٥)، قال: "كنّا عند جابر بن عبد الله فقال: يوشك أهلُ العراق أن لا يُجبى إليهم قفيزٌ ولا درهمٌ، قلنا: من أين ذلك؟ قال: من قبل العجمِ، يمنعون ذلك، ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يُجبى إليهم دينارٌ ولا مدٌّ، قلنا: من أين ذلك؟ قال: من قبل الرومَ، ثم سكت هُنَيَّةً (٦)، ثم قال: قال رسول الله : يكون في آخرِ أمتى خليفةٌ يَحْثِي المالَ حَثْيَةً (٧)، لا يَعاه عَدَدًا". قلتُ لأبي نَضرة

⦗١٣٠⦘

وأبي العلاء (٨): أتَرَيان أنَّه عمر بن عبد العزيز؟ قالا: لا (٩).


(١) في الأصل: (رواه)، والمثبت من إتحاف المهرة (٣/ ٥٧٦، رقم ٣٧٨٢)، وهو الصواب؛ لأن الحديث ليس له علاقة بالسابق.
(٢) هو: إسمااىل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي.
(٣) عبد الوهاب بن عطاء الخفاف أبو نصر العجلي مولاهم.
(٤) سعيد بن إياس الجريري.
(٥) هو: المنذر بن مالك بن قطعة العبدي العوقي البصري.
(٦) أي: قليلا من الزمان، وهو تصغير هنة. ويقال: هنيهة، أيضا. النهاية (٥/ ٢٧٩).
(٧) قال النووي: "وفي رواية: (يحثو المال حثيا). قال أهل اللغة: يقال: حثيت أحثي حثيا، وحثوت أحثو حثوا، لغتان. وقد جاءت اللغتان في هذا الحديث. وجاء مصدر الثانية على فعل الأولى، وهو جائز من باب قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا﴾ [نوح: ١٧]. وأنبت هو: الحفن باليدين. وهذا الحثو الذي يفعله هذا الخليفة يكون لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات مع سخاء نفسه". المنهاج شرح صحيح مسلم (١٨/ ٣٩). وانظر: لسان العرب (٢/ ٧٧٦).
(٨) هو: يزيد بن عبد الله بن الشخير العامري، أبو العلاء البصري.
(٩) وصله مسلم في صحيحه (كتاب الفتن وأصراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء (٤/ ٢٢٣٤، حديث رقم ٦٧) عن زهير بن حرب وعلي بن حُجر، عن إسماعيل بن إبراهيم، به.