للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٨٢٣ - ز - حدثنا عباس الدوري، حدثنا أبو أحمد الربيري (١)، حدثنا بشير بن مهاجر، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه (٢) قال: كنا عند النبيّ جلوسا فجاء جل يقال له: تميم الداري، فقال: يا رسول الله إني كنت في ثلاثين من لخم وجذام، فبينا نحن نسير في سفينة. ودكر الحديث (٣).


(١) هو محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي.
(٢) هو بريدة بن الحُصيب الأسلمي .
(٣) هذا الحديث تفرد بإخراجه المصنف من هذا الوجه (انظر: إتحاف المهرة ٢/ ٥٧٧ رقم ٢٢٩٧)، وقد ذكره الدارقطني في العلل (١٥/ ٣٧٥). =

⦗٢٣٧⦘
= قال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن حديث بشير بن المهاجر، عن ابن بريدة، عن أبيه في قصة الجساسة: ما علته؟ فقالا: له عورة، قلت: ما هي؟ قالا: روى عبد الوارث، عن حسين بن ذكوان المعلم، عن ابن بريدة، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، عن النبي .
قالا: فأفسد هذا الحديثُ حديثَ بشير. (العلل ٦/ ٥٢٤ رقم ٢٧٢١).
فتبين من هذا نكارة رواية بشير بن المهاجر
[قال الإمام أحمد: -عند ما سئل عن بشير بن المهاجر- منكر الحديث يأتي بالعحب] اهـ.
وجمهور العلماء، كأحمد وأبي حاتم وغيرهما على تضعيفه وقال ابن عدي: روى مالا يتابع عليه، وهو ممن يكتب حديثه، إن كان فيه بعض الضعف. اهـ. وساق له ابن عدي بعض منكيره. انظر: الجرح (٢/ ٣٧٨)، الكامل (٤/ ٤٥٢)، تهذيب الكمال (٣/ ١٧٦)، الميزان (١/ ٣٢٩ - ٣٣٠).
* والحديث رواه حسين بن ذكوان المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، وروايته تقدم تخريجها - في صحيح مسلم، وعند المصنف (برقم ١٢٨٠١) وكذلك أخرجها أبو داود في السنن (رقم ٤٣٢٦) مطولا، والنسائي في السنن الكبرى (رقم ٥٣١١) - مختصرا بغير ذكر خبر الجساسة - كلهم من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن حسين المعلم به.
ورواه كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن فاطمة بنت قيس به.
أخرج روايته ابن حبان في صحيحه (١٥/ ١٩٣ - ١٩٤ رقم ٦٧٨٧ الإحسان)، وفي إسناده ضعف يسير.
ولعل المحفوظ من هذا الاختلاف هو رواية حسين المعلم - وهو من كبار الأئمة الثقات، واحتج به الأئمة - ومن تكلم فيه بسبب الإضطراب فهو من الرواة عنه كما =

⦗٢٣٨⦘
= قال ابن حجر. [انظر: تهذيب الكمال (٦/ ٣٧٢)، سير أعلام النبلاء (٦/ ٣٤٦)، هدي الساري (صـ ٤١٧).
والحديث محفوظ من طريق الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، ويفهم هذا من كلام البخاري كما في العلل الكبير للترمذي (٢/ ٨٢٨ تزليب العلل).
وكذلك ما جاء في طرق الحديث كما استوفاها المصنف كما تقدم، وكذلك الإمام الطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ٣٧٨ - ٤٠٤).