للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٩١١ - حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا أبو عامر العقدي (١)، حدثنا قرة بن خالد (٢)، عن حميد بن هلال، حدثنا خالد بن عمير، قال: خطبنا عتبة بن غزوان فقال: أيها الناس ألا إنَّ الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، ألا وإنكم ستحولون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما

⦗٢٩٦⦘

وعند الله صغيرا، وإنكم لتبلون الأمراء بعدي -قال قال حميد: فبلونا والله به عمرًا- وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى تكون ملكا، وخبرته.

ولقد أرانى سابع سبعة مع رسول الله ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا، فوجدت بردة فشققتها بنصفين فأعطيت سعد بن مالك نصفها، ولبست نصفها، فليس أحد من أولئك السبعة هو اليوم حي، إلا أمير مصر من الأمصار، فيا للعجب! الحجر يلقى من رأس جهنم فيهوي فيه سبعين خريفا -أو قال: عاما- حتى يتقار في أسفلها، والذي نفسي بيده: لتملأن: أفعجبتم، فإن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة لمسيرة أربعين سنة، وليأتين عليها يوم وليس منها باب إلا وهو كظيظ. (٣)


(١) هو عبد الملك بن عمرو.
(٢) موضع الالتقاء هو قرة بن خالد.
(٣) تقدم تخريجه (برقم ١٢٩٠٩).
فائدة الاستخراج: ساق الإمام مسلم إسناد رواية قرة بن خالد وبعض لفظه -وساقه المصنف بتمامه-.