للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٩٦١ - حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود (١)، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة (٢)، حدثنا وهب بن كيسان، عن عبيد بن عمير الليثي، عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله قال: "بينما رجل بفلاة، إذ سمع رعدًا في سحاب فسمع فيه كلامًا اسق حديقة (٣) فلان باسمه، فجاء ذلك السحاب إلى حرة، فأفرغ ما فيه من الماء، ثم جاء إلى باب شرج (٤) فانتهى إلى شرجة، فاستوعبت الماء، ومشى الرجل مع السحابة، حتى انتهى إلى رجل قائم في حديقته يسقيها، قال: يا عبد الله ما اسمك؟ قال: ولم؟ أنا فلان، قال: ما تصنع في حديقتك هذه؟ قال: ولم تسأل؟ قال: إني سمعت في سحاب هذا ماؤه، اسق حديقة فلان، باسمك، فما تصنع فيها إذا صرمتها؟ (٥) قال: أما إذ قلت

⦗٣٢٧⦘

ذلك، فإنّي أجعلها على ثلاثة أثلاث، أجعل ثلثًا لي ولأهلي، وأرد ثلثا فيها، وأجعل ثلثا في المساكين والسائلين وابن السبيل" (٦).


(١) هو الطيالسي وهو موضع الالتقاء.
(٢) هو عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون.
(٣) الحديقة: القطعة من النخيل ويطلق على الأرض ذات الشجر. (انظر: شرح صحيح مسلم للنووي ١٨/ ١٥٥).
(٤) بفتح الشين المعجمة وإسكان الراء وجمعها شراج -بكسر الشين- وهي مسائل الماء في الحرار. انظر: (شرح مسلم للنووي ١٨/ ١٥٥).
(٥) أي قطعتها. انظر: (شرح صحيح مسلم للنووي ١٨/ ١٥٥).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه (الزهد: باب الصدقة في المسكين ٤/ ٢٢٨٨ رقم ٤٥ مكرر) من طريق أحمد بن عبدة الضبي عن أبي داود به.
فائدة الاستخراج: ساق المصنف لفظ رواية أبي داود الطيالسي تامة. وساق الإمام مسلم بعضها، وأحال إلى رواية يزيد بن هارون، عن عبد العزيز بن أبي سلمة.