رسالة الإمام أحمد في الصلاة، كتاب الأم للإمام الشافعي، فضائل الشافعي للفخر الرازي، مقالات الإسلاميين للأشعري، كتاب الموجز للأشعري أيضًا، عقيدة السهروردي، نظم السلوك لابن الفارض.
أما مصادر "الإيمان الكبير" فهي تربو على العشرين مصدرًا، على أن نقوله من المصادر في "شرح حديث جبريل" تعد قليلة، لا سيما إذا قورنت بنقوله من المصادر في "الإيمان الكبير" التي تسم بالطول في مجملا كما ذكرنا من قبل.
ومن العلماء الذي نقل عنهم المصنف في "الإيمان الكبير": الإمام الشافعي، وأبو الحسن الأشعري، والإمام أحمد وأكثر عنه خاصة، وأبو عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن نصر، وأبو القاسم البغوي، وأبو بكر الباقلاني، والإمام الخطابي، وأبو إسحاق الشيرازي، وأبو عمرو بن الصلاح، وغيرهم.
ثالثًا: منهجه في "شرح حديث جبريل" يغلب عليه التقرير:
ومن الفروق البارزة بين الكتابين ما يتعلق بمنهج العرض للمسائل، حيث يغلب المنهج التقريري على كتاب "شرح حديث جبريل"، مع احتوائه على جملة لا بأس بها من الردود.
أما كتاب "الإيمان الكبير" فقد تميز بكثرة الردود على المخالفين، وغلب عليه جانب المناقشات والاعتراضات والاستدلالات، مع احتوائه أيضًا على شيء من التقرير في بعض الأحيان.
فإلى جانب الردود على الجهمية ومن تابعهم، وعلى مرجئة الفقهاء في مسألة الإيمان، والتي ذكرت في الكتابين، فقد ناقش المؤلف في "الإيمان الكبير" جملة من المفاهيم الخاطئة.
ومن مناقشاته المستفيضة التي أخذت حيزًا وافرًا من الكتاب، تلك التي ناقش خلالها الإمام محمد بن نصر المروزي رحمه الله تعالى، الذي أطال في الانتصار على أن الإسلام والإيمان شيء واحد، فتعقبه المؤلف، وبين الراجح في تلك المسألة الشائكة، وأطال النفس فيها.