وقال المصنف في الصارم المسلول (٣/ ٦٥٠) عن الزنديق: "فإظهاره الإقرار برسالته الآن ليس فيه أكثر مما كان يظهره قبل هذا، وهذا القدر بطلت دلالته، فلا يجوز الاعتماد عليه، وهذه نكتة من لا يقبل توبة الزنديق، وهو مذهب أهل المدينة، ومالك وأصحابه، والليث بن سعد، وهو المنصور من الروايتين عن أبي حنيفة، وهو إحدى الروايات عن أحمد، نصرها كثير من أصحابه، وعنهما أنه يستتاب، وهو المشهور عن الشافعي. . ". ويقول المصنف في موضع آخر عن أهل الاتحاد والحلول: "فرؤوسهم هم أئمة كفر يجب قتلهم، ولا تقبل توبة أحد منهم، إذا أخذ قبل التوبة، فإنهم من أعظم الزنادقة، الذين يظهرون الإسلام، ويبطنون أعظم الكفر. . " مجموع الفتاوى (٢/ ١٣١). (١) قال الإمام الحافظ ابن قدامة المقدسي رحمه الله في المغني (٧/ ١٧٢): الزنديق هو الذي يظهر الإسلام ويستسر بالكفر وهو المنافق كان يسمى في عصر النبي - صلى الله عليه وسلم - منافقاً ويسمى اليوم زنديقاً. (٢) في نسخة الأصل: "و" والتصحيح من (م) و (ط). (٣) في (ط): "و"، وقبل الواو بياض في نسخة الأصل بقدر كلمة.