(٢) كلمة "التي" ليست في (ط). (٣) في (ط): "هؤلاء أوتوا من" وهو تصحيف فاحش. (٤) هو هولاكو بن تولي بن جنكيز خان، ملك التتار، بعثه ابن عمه القان الكبير على جيش المغول، فطوى الممالك، واستباح البلدان، وقتل جنوده من الخلق ما لا يحصيهم إلا الله عز وجل، وعلى يديه كان سقوط الدولة العباسية في العراق عام ٦٥٦ هـ، وكانت كارثة لم تعرف لها الأمة مثيلًا، حين قتل خليفة الوقت المسعتصم وأمراء بني العباس وبني هاشم وكبار القواد وجمع غفير من العلماء والفقهاء والأعيان -ولا حول ولا قوة إلا بالله- وبلغ عدد القتلى في بغداد ما يزيد على المليون -على أقل التقديرات- وما زال أمر هذا الجبار في علو، وطغيانه في ازدياد حتى هزمه ابن عمه الأمير بركة خان -الذي أسلم- عام ٦٦١ هـ، وقتل كثير من رجاله، وضعف شأنه، ثم أصيب بعلة الصرع، حتى كان يصرع في اليوم مرتين، حتى أهلكه الله عام ٦٦٣ هـ، وقيل عام ٦٦٤ هـ، عن ستين عامًا، بمراغة ونقل إلى قلعة تلا، وبنوا عليه قبة، وتملك بعده ابنه أبغا بعد أن خلف سبعة عشر ولدًا، وذاق من خزي الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى، سير أعلام النبلاء (٢٣/ ١٨١)، العبر (٥/ ٢٢٥)، فوات الوفيات (٤/ ٢٤٠)، البداية والنهاية (١٣/ ٢١٣، ٢٥٢، ٢٥٩)، شذرات الذهب (٧/ ٤٦٨، ٥٥٠ د ٥٢٩). (٥) هو السلطان الملك المظفر شهاب الدين غازي ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب، صاحب ميافارقين، كان ملكًا جوادًا حازمًا شهمًا شجاعًا مهيبًا، مات سنة ٦٤٥ هـ، وتملك بعده ابنه الشهيد الملك الكامل ناصر الدين الذي قتله هولاكو غدرًا، مرآة الزمان (٨/ ٧٦٨)، سير أعلام النبلاء (٢٢/ ١٣٣)، العبر (٥/ ١٨٧)، البداية والنهاية (١٣/ ١٨٦)، شذرات الذهب (٧/ ٤٠٢). (٦) ميافارقين: مدينة كبيرة عند آمد من بلاد الجزيرة. كما قال السمعاني في "الأنساب" (٥/ ٤٢٤)، وقال ياقوت عنها: "أشهر مدينة في ديار بكر" وأطال في سبب تسميتها وفي وصفها، وذكر أنها -على بعض الأقوال- فتحت في عهد عمر - رضي الله عنه - "معجم البلدان" (٨/ ٢٤١).