فيها، ثم يقول مالك: وأنا أسأل اللَّه أن يجمع بيننا وبينكم في ظل طوبى ومستراح العابدين.
"الزهد" ص ٣٨٨
[١٤١ - كسوتهم والإغداق عليهم]
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثني عفان، حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا بعض أصحابنا، قال: كان مُورق العجلي يَتَّجِر، فيصيب المال، فلا يأتي عليه جمعة وعنده منها شيء، كان يلقى الأخ فيعطيه أربعمائة، خمسمائة، ثلاثمائة، فيقول: ضعها لنا عندك حتى نحتاج إليها، ثم يلقاه بعد فيقول: شأنك بها ويقول الآخر: لا حاجة لي فيها، فيقول: أما واللَّه ما نحن بآخذيها أبدًا، فشأنك بها.
"الزهد" ص ٣٨٠ - ٣٨١
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا أبو الربيع الواسطي، قال: سمعت حفص بن غياث، قال: دخل سفيان الثوري على مجمع التيمي، قال: فإذا في إزار سفيان خرق، قال: فأخذ أربعة دراهم، فناول سفيان، فقال: اشتر إزارًا. قال سفيان: لا احتاج إليها. قال مجمع: صدقت أنت لا تحتاج، ولكن أنا احتاج. قال: فأخذها، فاشترى بها إزارًا، قال: فكان سفيان يقول: كساني مجمع جزاه اللَّه خيرًا. وقال سفيان: ليس شيء من عملي أرجو أن لا يشوبه شيء كحبي مجمعًا التيميَّ.