للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد اللَّه: حدثني أبي: سمعت سفيان يقول: ما ازداد رجل علمًا فازداد من الدنيا قربًا إلا ازداد من اللَّه بُعدًا.

"الآداب الشرعية" ٢/ ٢٣٢

[٢٤٧ - كن في الدنيا كأنك غريب]

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنه-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما لِي وللدُّنْيا؟ إِنَّما مَثَلِي ومَثَلُ الدُّنْيا كَمَثَلِ راكِبٍ قال فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ فِي يَوْمٍ صائِفٍ، ثُمَّ راحَ وتَرَكَها" (١).

"الزهد" ص (١٣).

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: أخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بثوبي أو ببعض جسدي فقال: "يا عَبْدَ اللَّهِ، كُنْ فِي الدُّنْيا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ كَأَنَّكَ عابِرُ سَبِيلٍ، وعُدَّ نَفْسَكَ مِنْ أَهْلِ القُبُورِ" (٢).

قال مجاهد: وقال لي عبد اللَّه: يا مجاهد، إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من


(١) رواه الإمام أحمد ١/ ٤٤١، وابن أبي شيبة ٧/ ٩٧ (٣٤٢٩٢)، وأبو يعلى ٨/ ٤١٦ (٤٩٩٨) من طريق وكيع بهذا الإسناد. ورواه الترمذي (٢٣٧٧) من طريق زيد بن حباب، وابن ماجه (٤١٠٩) من طريق أبي داود الطيالسي -قال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم ٤/ ٣١٠، وصححه الألباني في "الصحيحة" (٤٣٨).
(٢) رواه الإمام أحمد ٢/ ٤١، والترمذي (٢٣٣٣)، وابن ماجه (٤١١٤). ورواه البخاري (٦٤١٦) دون قوله: "وعُدَّ نفسك من أهل القبور".

<<  <  ج: ص:  >  >>