قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد اللَّه، أنبأنا سلام بن أبي مطيع، عن ثابت قال: كان الحسن في مجلس، فقيل لأبي العلاء يزيد بن الشخير: تكلم. قال: أو هناك أنا؟ ثم ذكر الكلام ومؤنته وتبعته، قال ثابت: فأعجبني. قال: ثم تكلم الحسن فقال: أينا هناك؟ لود الشيطان أنكم أخذتموها عنه، فلم يأمر أحد بخير ولم ينه أحد عن شر.
"الزهد" ص ٣٠٠ - ٣٠١
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا مالك بن مغول، عن حميد قال: بينما الحسن في يوم من رجب في المسجد وهو يمص ماء ويمجه تنفس تنفسا شديدا، ثم بكى حتى رعدت منكباه ثم قال: لو أن بالقلوب حياة، لو أن بالقلوب صلاحا لأبكيتكم من ليلة صبيحتها يوم القيامة، إن ليلة تمخض عن صبيحة يوم القيامة ما سمع الخلائق بيوم قط أكثر فيه عورة بادية ولا عين باكية من يوم القيامة.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا مالك، عن عون بن جحادة، عن الحسن قال: ذهبت المعارف وبقيت المناكر، ومن بقي من المسلمين فهو مغموم.
"الزهد" ص ٣١٦
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا علي بن جعفر، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن يونس بن عبيد قال: ما رأيت أطول حزنا من الحسن، وكان يقول: نضحك، ولعل اللَّه قد اطلع على أعمالنا فقال: لا أقبل منكم شيئًا.
"الزهد" ص ٣٢٦
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا مهدي، حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن أبي يعقوب، عن مرزوق العجلي قال: قال لي أبو قتادة