للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حبيب أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أول شيء يرفع من هذِه الأمة الأمانة والخشوع حتى لا تكاد ترى خاشعًا" (١).

"الزهد" ص ٤٧٢

٣ - بَعد العبادة

(الصبر عن إفشائها والتظاهر بها لأجل الرياء والسمعة، وذكر ما جاء في الحث على إخفاء العبادة وخمول الذكر وذم الجاه والرياء):

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن من أمتي من لو أتى باب أحدكم فسأله دينارًا لم يعطه إياه، ولو سأله درهمًا لم يعطه إياه، ولو سأله فلسًا لم يعطه إياه، ولو سأل اللَّه الجنَّةَ لأعطاها إياه، ولو سأله الدنيا لم يعطها إياه، وما يمنعها إياه لهوانه عليه؛ ذو طمرين، لا يؤبه له، لو يقسم على اللَّه عز وجل لأبره" (٢).

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا معاوية بن عمر، حدثنا زائدة، عن الأعمش قال: سمعتهم يذكرونه عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:


(١) رواه ابن المبارك في "الزهد" ص ٥٦ (١٧٢).
(٢) رواه هكذا مرسلًا هناد في "الزهد" ١/ ٣٢٣ (٥٨٧)، وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (١) عن إسحاق بن إسماعيل كلاهما -هناد وإسحاق- عن أبي معاوية به. ورواه موصولًا الطبراني في "الأوسط" ٧/ ٢٩٨ (٧٥٤٨) من محمد بن إبراهيم العسال عن سهل بن عثمان عن أبي معاوية به عن ثوبان.
قال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٢٦٤: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله رجال الصحيح. وقال العراقي في "المغني" (٣٣٦٩) ورواه الطبراني في "الأوسط" من حديث ثوبان بإسناد صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>