كنت قد كذبت، وإن أنا تركته كان في كتابي بعض القبح، وكنت قد صدقت. قال: فقلت مرة: أكتبه. ومرة: لا أكتبه. قال: فأجمع رأيي على تركه فتركته. قال: فناداني من جانب البيت: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}[إبراهيم: ٢٧].
"الزهد" ص ٤٢١ - ٤٢٢
[٣٨٩ - ما جاء في زهد معاذة العدوية وأخبارها]
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا أبي، قال: كانت معاذة العدوية إذا جاء النهار قالت: هذا يومي الذي أموت فيه. فما تنام حتى تمسي، وإذا جاء الليل قالت: هذا ليلي الذي أموت فيه. فلا تنام حتى تصبح، وإذا جاء البرد لبست الثياب الرقاق حتى يمنعها البرد من النوم.
"الزهد" ص ٢٥٧
٣٩٠ - ما جاء في زهد مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير وأخباره
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا المعلى بن زياد الفردوسي قال: كان أخو مطرف بن عبد اللَّه عنده فأفاضوا في ذكر الجنة، فقال مطرف: لا أدري ما تقولون حال ذكر النار بيني وبين الجنة.
"الزهد" ص ٢٩٢
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبو هلال، عن ثابت قال: كنا جلوسا على باب أنس، فقال لي مطرف: لقد حال خوف -أو ذكر- النار بيني وبين أن أسأل اللَّه الجنة. قال: وثَمَّ رجل من أهل المدينة يقال له: عتبة. قال: فقال عتبة: ما ابتغى اللَّه هذا من عباده.