٢٩٧ - ٢ - أن يكون الداعي متوسلًا إليه سبحانه بتوحيده وأسمائه وصفاته والعمل الصالح
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا هاشم، حدثنا صالح، عن أبي عمران الجوني، عن أبي المجلد قال: إن العذاب لما هبط على قوم يونس عليه السلام فجعل يحوم على رءوسهم مثل قطع الليل المظلم، فمشى ذوو العقول منهم إلى شيخ من بقية علمائهم، فقالوا: إنا قد نزل بنا ما ترى، فعلمنا دعاء ندعو به، عسى اللَّه عز وجل أن يرفع عنا عقوبته، قال: فقولوا: يا حي حين لا حي، ويا حي محيي الموتى، ويا حي لا إله إلا أنت. قال: فكشف اللَّه عز وجل عنهم.
"الزهد" ص ٤٤ - ٤٥
قال عبد اللَّه، حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، عن زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي قال: خرج سليمان بن داود عليهما السلام بالناس يستسقي، فمر على نملة مستلقية على قفاها، رافعة قوائمها في السماء وهي تقول: اللهم إنا خلق من خلقك، ليس بنا غنى عن رزقك؛ فإما أن تسقينا، وإما أن تهلكنا، فقال سليمان للناس: ارجعوا، فقد سقيتم بدعوة غيركم.
"الزهد" ص ١١٠
٢٩٨ - أن يظهر الداعي الافتقار والمسكنة بين يدي اللَّه سبحانه، وفي حال شريفة من حضور القلب والرجاء والإقبال على اللَّه
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا صالح المري، أخبرنا أبو عمران الجوني، عن أبي الجلد قال: أوحى اللَّه عز وجل إلى