قال عبد اللَّه: قرأت على أبي: حدثنا محمد بن مصعب قال: سمعت مخلدا ذكر عن هشام، عن الحسن أن هرما مات في غزاة في يوم صائف، فلما فرغ من دفنه جاءت سحابة حتى كانت حيال القبر فرشت القبر حتى تروى، ولم تجاوز القبر منها قطرة، ثم عادت عودها على بدئها.
"الزهد" ص ٢٨٥
٣٧٣ - ما جاء في زهد عامر بن عبد قيس (عبد اللَّه) وأخباره
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا مالك قال: قالت فلانة لعامر بن عبد قيس: ما لي أرى الناس ينامون ولا أراك تنام؟ فقال: يا بنية إن جهنم لا تدع أباك ينام.
"الزهد" ص ٢٦٨
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا حوشب، عن الحسن قال: قال عامر بن عبد قيس: ما أبالي شممت مسككم هذا، أو شممت روثة، أو رأيت امرأة، أو رأيت جدارًا.
"الزهد" ص ٢٦٩
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا حوشب، عن الحسن قال: لما بعث معاوية إلى عبد اللَّه بن عامر أن انظر عامر بن عبد القيس. فأحسن إذنه وأكرمه، وأمره أن يخطب إلى من شاء، فأمهر عنه من بيت المال قال: فأرسل إليه أنّ أمير المؤمنين قد كتبَ إليَّ أن أحسن إذنك وأكرمك. قال: يقول عامر: فلان أحوج إلى ذلك مني -قال: يعني رجلًا كان قد أطال الاختلاف إليهم لا يؤذن له- وأمرني أن آمرك أن تخطب إلى من شئت، وأمهر عنك من بيت المال. قال: أنا في الخطبة دائب. قال: إلى مَنْ؟ قال: إلى من يقبل الفلقة والتمرة. قال: ثم أقبل على جلسائه فقال: إني سائلكم فأخبروني: هل منكم من أحد إلا لأهله من قلبه شعبة؟ قالوا: