كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد

باب آداب الجلوس - ٦٩ - كفارة المجلس عند القيام منه - ج: 20 - ص: 71

قال المَرُّوذِيُّ: كُنّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ إذا أَرادَ أَنْ يَقُومَ كانَ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، فَكُنْت رُبَّما غَمَزْت بَعْضَ أَصْحابِنا فَأَقُولُ: قُمْ، فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَقُومَ.

"الآداب الشرعية" ١/ ٤٤٥

[٦٩ - كفارة المجلس عند القيام منه]

قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه مرارًا يقول -إذا قام من المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك، حتَّى أرى شفتيه تتحركان، فلا أَفهم بقية كلامه، كأنه يذهب إلى ما روي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في كفارة المجلس (١).

"طبقات الحنابلة" ١/ ١٧٥

[٧٠ - استحباب مجالسة الصالحين]

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي حدثنا عبد الرحمن، عن مهدي، عن غَيْلان، عن مطرف قال: جليس الصالح خير من الوَحْدة، والوَحْدة خير من جليس السوء.

"الزهد" ص ٢٩٦

---

(١) رواه الإمام أحمد ٢/ ٣٦٩، وأبو داود (٤٨٥٨)، والترمذي (٣٤٣٣)، من حديث أبي هريرة. قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٦١٩٢).
وللحديث شاهد من حديث عائشة -رضي اللَّه عنها- رواه الإمام أحمد ٦/ ٧٧، والنسائي ٣/ ٧١ - ٧٢. قال الحافظ في "الفتح" ١٣/ ٥٤٥: سنده قوي وصححه الألباني في "الصحيحة" (٣١٦٤). وانظر: "عجالة الراغب المتمني في تخريج عمل اليوم والليلة" لابن السني (٤٤٨).