للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٦٢ - السلام على أهل الذمة ومصافحتهم]

قال إسحاق بن منصور: قلتُ: مصافحةُ اليهودي والنَّصراني والمجوسي؟ قال: أتوقاه (١).

قلتُ: الجُنُب والحائض؟ قال: لا بأس بِهِ.

قال إسحاق: كما قال؛ لأنَّ في مصافحةِ غيرِ أهلِ الملَّةِ تعظيمًا، وقد أُمِرْنا بِتَذْليلهِم إلا أنْ تكونَ حاجة أو أردت أنْ تدعوه إلى الإسلام وَما أشبه ذَلِكَ مِنْ أمْرِ الآخرةِ كالسلامِ، ليسَ لَكَ أنْ تَبْدَأهُ؛ لِما فِيهِ تعظيم وتشبيه بتحيةِ المسلم، فإذا كانَتْ حاجة إليه فَلَكَ أن تَبْدَأهُ بالسَّلامِ، ومعنى قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تبدؤهم بالسلام" (٢)؛ لما خاف أنْ يدَّعوا ذَلِكَ أمانًا، وكان قد غدا إلى اليهود.

"مسائل الكوسج" (٥٤)

قال أبو داود: سمعتُ أحمدَ سئلَ: هلْ يَبتدئُ الذميَّ بالسلامِ إذا كانتْ لهُ إليهِ حاجةٌ؟ قالَ: لا يعجبني.

"مسائل أبي داود" (١٨٠٤)

قال ابن هانئ: وسألته عن النصارى يكونون على ظهر الطريق، أنبدؤهم بالسلام؟ قال: لا تبدؤهم بالسلام، ولا يزادون على: وعليكم.

"مسائل ابن هانئ" (١٩٨٤)

قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: لا يبدأ أحد أهل الذمة بالسلام.

"مسائل ابن هانئ" (١٩٨٥)

قال حرب: قلتُ لإسحاقَ: مسلم قال لنصراني: مرحبًا وأهلًا؟


(١) ذكرها الخلال عن الكوسج، وصالح "أحكام أهل الملل" ٢/ ٤٦٣ - ٤٦٤ (١١١٥).
(٢) رواه الإمام أحمد ٢/ ٣٤٦، ومسلم (٢١٦٧) من حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-.

<<  <  ج: ص:  >  >>