قال المروذي: قيل لأبي عبد اللَّه: هل للورع حد يُعرف؟ فتبسم، وقال: ما أعرفه.
"الورع"(٣)
نقل المروذي عنه: عن عبد الوهَّاب، قال هشام: قال حسان بن أبي سنان: ما زاولتُ شيئًا أيسر من الورع.
قال: قيل له: لأي شيء؟ قال: إذا رابني شيء تركته.
"الورع"(٢٢٤)
نقل المروذي عنه: عن يونس بن عبيد قال: إنك لتعرف ورع الرجل في كلامه إذا تكلم. قال: قال يونس بن عبيد: ما أهم رجلًا كسبه حتَّى أهمه أين يضع درهمه.
"الورع"(٢٣٣)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا أبو معاوية الغلابي، حدثني رجل، عن بشر بن منصور قال: إن الإيمان عفيف عن المطاعم، والمطامع، عفيف عن المحارم.
"الزهد" ص ٤٧
[٢٦١ - فضل الورع ومنزلته]
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، أخبرنا إبراهيم بن خالد، حدثني عمر بن عبيد، أنه سمع وهب بن منبه يقول: إن اللَّه عز وجل فتح السماوات لحزقيل حتَّى نظر إلى العرش -أو كما قال- فقال حزقيل: سبحانك! ما أعظمك يَا رب! فقال اللَّه: إن السماوات والأرض لم تطق أن تحملني، وضقن من أن تسعني، ووسعني قلب المؤمن الوارع اللين.