أبو ضمرة -يعني: ابن حبيب بن صهيب- قال: حضرت الوفاة ابنًا لأبي بكر فجعل يلحظ إلى وسادة، فلما توفي قالوا لأبي بكر: رأينا ابنك يلحظ إلى وسادة فرفعوا عن الوسادة فوجدوا تحتها خمسة دنانير أو ستة، قال: فضرب أبو بكر بيده على الأخرى يرجع بقوله: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} يا فلان، ما أحسب جلدك يتسع لها.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا حماد، أنبأنا ثابت أن أبا بكر، كان يتمثل بهذا البيت:
لا تزال تنعى ميتًا حتى تكونه ... وقد يرجو الفتى الرجا يموت دونه
"الزهد" ص ١٤٠ - ١٤١
٣٣٤ - ما جاء في زهد عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- وأخباره
قال أبو داود: نا أحمد بن حنبل، قال: نا هشيم، قال: أنا يحيى بن سعيد، عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة، قال: حججت مع عمر، فما رأيته ضرب فسطاطًا حتى رجع، قلت: كيف يصنع؟ قال كان يستظل بالنطع والكساء.
"الزهد" لأبي داود (٧٠)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا حرمي بن عمارة، حدثني الحسن بن أبي جعفر، حدثنا عمارة بن أبي حفص، عن أبي مجلز؛ أن معاوية بن أبي سفيان قال: إن الدنيا لم ترد أبا بكر ولم يُرِدْها، وأرادت ابن الخطاب ولم يُرِدْها.
"الزهد" ص ١٤٠
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد اللَّه بن عياش، حدثنا محمد بن مطرف، حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه قال: كان لعمر فرس واحد، قال: