قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا عبد اللَّه بن الأشعث بن سوار، عن محارب بن دثار قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن من أمتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العرى، يحجزه إيمانه أن يسأل الناس، منهم أويس القرني وفرات بن حيان العجلي"(١).
"الزهد" ص ١٩
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، وعبيد اللَّه بن ميسرة بن القواريري قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن قيس بن يسير بن عمرو، عن أبيه قال: كسوتُ أويسًا القرني ثوبين من العري.
"الزهد" ص ٤١١
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا سليمان -يعني: ابن المغيرة- حدثني سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أسير بن جابر قال: كان يحدث بالكوفة فيحدثنا، فإذا فرغ من حديثه قال: تفرقوا، ويبقى رهطه فيهم رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحدًا يتكلم كلامه فأحببته، فقدمته، فقلتُ لأصحابي: هل تعرفون رجلًا كان يجالسنا كذا وكذا؟ فقال رجل من القوم: نعم أنا أعرفه، ذاك أويس القرني. قال: فتعلم منزله؟ قال: نعم. قال: فانطلقت معه حتَّى ضربت، فخرج إلى، قال: قلت: يا أخي ما يحبسك عنا؟ قال: العري. وكان أصحابه يسخرون به ويؤذونه، قال: قلت: خذ هذا البرد فالبسه. قال: لا تفعل
(١) رواه أبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٨٤ من طريق عبد اللَّه بن أحمد.