٢٨٠ - ٤ - أن يكون شفيقًا على عباد اللَّه رحيمًا بهم، شديدًا على أعدائه
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا بكار قال: سمعت وهبا يحدث أن بني إسرائيل أصابتهم عقوبة وشدة، فقالوا لنبي لهم: وددنا أنا نعلم ما الذي يرضي ربنا عز وجل فنتبعه، فأوحى اللَّه عز وجل إليه: إن قومك يقولون: ودوا لو يعلمون ما الذي يرضيني فيتبعونه، أخبرهم إن أرادوا رضاي فليرضوا المساكين؛ فإنهم إذا أرضوهم رضيت، وإذا أسخطوهم سخطت.
"الزهد" ص ٦٩
قال عبد اللَّه: أخبرنا أبي، أخبرنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا حبيب -أبو محمد- عن رجل، عن وهب بن منبه قال: أوحى اللَّه عز وجل إلى عيسى عليه السلام: يا عيسى، إني قد وهبت لك حب المساكين ورحمتهم، تحبهم ويحبونك، ويرضون بك إمامًا وقائدًا، وترضى بهم صَحابةً وتبعًا، وهما خلقان، اعلم أنه من لقيني بهما، لقيني بأزكى الأعمال وأحبها إليَّ.
"الزهد" ص ٧٥
قال عبد اللَّه: أخبرنا أبي، أخبرنا يزيد، أنبأنا أبو معشر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال: جاء رجل إلى عيسى ابن مريم فقال: يا معلم الخير، علمني شيئًا تعلمه وأجهله، وينفعني ولا يضرك، قال: ما هو؟ قال: كيف يكون العبد تقيًا للَّه عز وجل حقًا؟ قال: بيسير من الأمر؛ تحب اللَّه حقًا من قلبك، وتعمل له بكدودك وقوتك ما استطعت، وترحم بني جنسك برحمتك نفسك، قال: يَا معلم الخير، ومن بنو جنسي؟ قال: