عاصم، عن أبي وائل أنه كان إذا خرج من العشاء الآخرة وضع جبهته ساجدًا ثم قال: اللهم إن تعف عني تعف عني طولا منك، وإن تعذبني تعذبني غير ظالم ولا مسبوق.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثني معروف بن واصل قال: رأيت إبراهيم التيمي يقص، وعنده أبو وائل وهو يبكي.
"الزهد" ص ٤٢٧ - ٤٢٨
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو بكر، عن عاصم قال: كان زر أكبر من أبي وائل، فكانا إذا جلسا جميعا لم يحدث أبو وائل مع زر، قال: وكنت أسمع أبا وائل وهو خال في بيته يقول في سجوده: ربِّ اغفر لي، ربِّ اعف عني فإنك إن تعفُ عني تعفُ عني طولا من قبلك، وإن تعذبني تعذبني غير ظالم ولا مسبوق. ثم ينشج كأشد نشيج ثكلى سمعتها، ولو أعطي على أن يراه أحد يبكي، أي: ما فعل.
"الزهد" ص ٤٣٠ - ٤٣١
[٣٨٨ - ما جاء في زهد ميمون بن أبي شبيب وأخباره]
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا حسين بن علي، عن الحسن بن الحر، عن ميمون بن أبي شبيب، قال: أردت الجمعة زمن الحجاج، قال: فتهيأت للذهاب، قال: ثم قلت: أين أذهب أصلي خلف هذا؟ فقلت مرة: أذهب. وقلت مرة: لا أذهب. قال: فأجمع رأيي على الذهاب. قال: فناداني مناد من جانب البيت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}[الجمعة: ٩]، قال: فذهبت. قال: وجلست مرة أكتب كتابا. قال: فعرض لي شيء إن أنا كتبته زين كتابي