قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك قال: ما من ذنب إلا وأنا أعرف توبته، قال: قيل يا أبا عبد الرحمن وما توبته؟ قال: أن تتركه ثم لا تعود إليه.
"الزهد" ص ٢٥٠
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا إسرائيل، عن سعيد بن مسروق، عن المنذر الثوري، عن الربيع بن خثيم قال: كان إذا جاءه الرجل قال: يا عبد اللَّه اتق اللَّه فيما علمتَ، وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه، لأنا في العمل أخوف مني عليكم في الخطأ، وما خياركم اليوم بخيره، ولكنه أخير من آخر شر منه، لا يتبعون الخير حق اتباعه، ولا يفرون من الشر حق فراره، ما كل ما نزل على محمد أدركتم، ولا كل ما تقرءون تدرون ما هو، ثم يقول: السرائر السرائر التي تخفى على الناس، وهي عند اللَّه بواد، التمسوا دواءهن، ثم يقول: وما دواؤهن؟ يتوب ثم لا يعود.
"الزهد" ص ٤٠٦ - ٤٠٧
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثني النضر بن إسماعيل، حدثنا عبد الملك الأصبهاني، عمن حدثه، عن الربيع بن خثيم، أنه قال لأصحابه أتدرون ما الداء؟ وما الدواء؟ وما الشفاء؟ قالوا: لا. قال: الداء الذنوب، والدواء الاستغفار، والشفاء أن تتوب فلا تعود.