٢١٢ - المبادرة بطاعة اللَّه واجتناب محارمه والمسارعة إلى الخيرات
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، عن مالك -يعني: ابن دينار- قال: قال لقمان لابنه: يا بني، اتخذ طاعة اللَّه تجارة تأتك الأرباح من غير بضاعة.
"الزهد" ص ٦٤
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، أخبرنا الحسن بن الربيع قال: سمعت ابن المبارك، يذكر أنه سأل محمد بن النضر الحارثي بواسط عن الصوم في السفر، فقال: إنما هي المبادرة.
"الزهد" ص ١٠٨
قال عبد اللَّه، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن خالد قال: حدثني عمر ابن عبد الرحمن أنه سمع وهب بن منبه يقول: إن امرأة من بني إسرائيل مرت بماء فاغتسلَتْ، ثم قامتْ تصلي، فمكثت ستين سنة أو سبعين سنة لم تنصرف، ولم تطعم، ولم تشرب، حتى زكت، فانصرفت، فقيل لها: كيف كنتِ؟ قالت: كنتُ أصبح فأقول لا أمسي، وأمسي فأقول لا أصبح.
"الزهد" ص ١٢٤
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا أبو المغيرة، أخبرنا بعض المشيخة، أن سليمان بن عبد الملك دخل مسجد دمشق، فرأى نقشًا في حجر، فقال: ما هذا؟ فقالوا: ما نعرفه. فقيل: يا أمير المؤمنين، ابعث إلى وهب بن منبه؛ فإنه يقرأ الكتب كلها فبعث إليه، فعرف الكتاب وقرأه، فإذا فيه: ابن آدم، لو رأيت ما بقي من أجلك، لزهدت في طول ما ترجو من