قال المروذي: وسمعت أبا عبد اللَّه، وذكر ورع شعيب بن حرب؛ فقال: لقد دقق! ليس لك أن تُطين الحائط من خارج؛ لئلا يخرج في الطريق.
سمعت ابن حرب يقول: ما احتملوا لأحد ما احتملوا لوهيب، وكان يشرب بدلوه.
"الورع"(٨)
قال المروذي: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: سمعت شعيب بن حرب يقول: سألت سفيان، قلت: قرابة لي مع هؤلاء آخذ منه مالًا مضاربة؟
فقال: ما أحب أن تكون لهم قهرمانًا.
"أخبار الشيوخ وأخلاقهم"(٢٦٢)
[٤٤٣ - ما جاء في زهد أبي داود الحفري وأخباره]
قال المروذي: وقال لي أبو عبد اللَّه يومًا: قد رأينا قومًا صالحين، وذكر ابن إدريس، وأبا داود الحفري، وحسينًا الجعفي، وسعيد بن عامر، فأما حسين فكان يشبه بالراهب، ما رأيت أفضل من حسين الجعفي بالكوفة، وسعيد بن عامر بالبصرة.
قال: ورأيت أبا داود الحفري، وعليه جبة خلقة، قد خرج القطن منها -بين المغرب والعشاء- يُصلي بترجيح من الجوع.
وذكر عنده سليمان وصبره على الفقر.
"الزهد" ص ٤٠٢
[٤٤٤ - ما جاء في زهد محمد بن أدريس وأخباره]
نقل المروذي عن الإمام أحمد: وسمعت علي بن شعيب يقول: لما قدم شعيب بن حرب على يوسف بن أسباط رأى عنده شابا يكلم