قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد، عن حميد قال: لما استخلف عمر بن عبد العزيز بكى، وقال: يا أبا قلابة، هل تخشى عليَّ؟ قلت: كيف حبك الدرهم؟ قال: لا أحبه. قال: لا تخف إن اللَّه عز وجل سيعينك.
"الزهد" ص ٣٦٥
[٤٠٨ - ما جاء في زهد الشعبي وأخباره]
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا حجاج، أنبأنا فضيل بن مرزوق، قال: سمعتُ فراسًا المكتب يقول لأبي إسحاق: سمعت الشعبي يقول: وددتُ أني نجوت كفافًا.
"الزهد" ص ٤٣٦
[٤٠٩ - ما جاء في زهد يزيد بن مرثد وأخباره]
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثني الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد، حدثنا ابن جابر قال: قلت ليزيد بن مرثد: ما لي أرى عينيك لا تجف؟ قال: وما مسألتك عنه؟ قلت: عسى اللَّه أن ينفعني به. قال: يا أخي، إن اللَّه عز وجل قد توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار، واللَّه لو لم يتوعدني أن يسجنني إلا في الحمام لكنت حَرِيًّا أن لا تجف لي عين. قال: فقلت له: فهكذا أنت في خلواتك؟ قال: وما مسألتك عنه؟ قلت: عسى اللَّه أن ينفعني به. فقال: واللَّه إن ذلك ليعرض لي حين أسكن إلى أهلي فيحول بيني وبين ما أريد، وإنه ليوضع الطعام بين يدي فيعرض لي فيحول بيني وبين أكله حتى تبكي امرأتي، ويبكي