للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال له: يا أبة، ما يمنعك أن تمضي لما تريد من العدل، فواللَّه ما كنت أبالي ولو غلت بي وبك القدور في ذلك. قال: يا بني إنما أنا أروض الناس رياضة الصعب، إنى لا أريد أن أحيي الأمر من العدل، فأوخره حتى أخرج معه طمعًا من طمع الدنيا، فينفروا من هذِه ويسكنوا لهذِه.

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا معمر -يعني: ابن سليمان الرقي- قال: قال ميمون بن مهران: ما رأيت ثلاثة في بيتٍ خيرًا من عمر بن عبد العزيز وابنه عبد الملك ومولاه مزاحم.

"الزهد" ص ٣٦٤

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن زياد بن أبي حسان أنه شهد عمر بن عبد العزيز حين دفن ابنه عبد الملك قال: لما دفنه وسوى عليه التراب، وسووا قبره بالأرض ووضعوا عنده خشبتين من زيتون إحداهما عند رأسه والأخرى عند رجليه، ثم جعل قبره بينه وبين القبلة فاستوى قائما وأحاط به الناس، فقال: رحمك اللَّه يا بني فقد كنت برا بأبيك، واللَّه ما زلت منذ وهبك اللَّه لي مسرورا بك، ولا واللَّه ما كنت قط أشد بك ولا أرجى لحظي من اللَّه تعالى فيك منذ وضعتك في هذا المنزل الذي صيرك اللَّه إليه، فرحمك اللَّه وغفر لك ذنبك وجزاك بأحسن عملك، ورحم كل شافع يشفع لك بخير من شاهد أو غائب، رضينا بقضاء اللَّه وسلمنا لأمره، والحمد للَّه رب العالمين. ثم انصرف.

"الزهد" ص ٣٦٤ - ٣٦٥

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا أبو يعقوب -هو إسحاق بن عثمان الكلابي- حدثني رجاء بن حيوة، قال: كان عمر بن عبد العزيز من أعطر الناس، وألبس الناس، وأخيلهم مشية، فلما استخلف قوَّمُوا ثيابه اثني عشر درهمًا من ثياب مصر: كميته

<<  <  ج: ص:  >  >>