قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا مالك بن دينار قال: سمعت عبد اللَّه بن غالب الحذاء يقول في دعائه: اللهم إنا نشكو إليك سفه أحلامنا، ونقص علمنا، واقتراب آجالنا، وذهاب الصالحين منا، قال مالك: وكان يوجد من قبره ريح المسك، فانطلقت فأخذت منه في جرابي، فلم أزل أشم منه ريح المسك.
"الزهد" ص ٣٠٢
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا هارون، حدثنا ضمرة، عن السري بن يحيى، قال: قال عبد اللَّه بن غالب: لقد ذهب الطاعون الجارف ببني وما شبعت من حديثهم، أما النهار فكما ترون -قال: وكان يصلي فيما بين الظهر والعصر، وما بين المغرب والعشاء يسبح تسبيحا كثيرا دائما- وأما الليل فأقول: الحقوا بأمكم.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا سلام بن مسكين، قال: لقي الحسنُ عبدَ اللَّه بن غالب، قال: فقال له الحسن: لو رفقت. قال: فقال: {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}[العلق: ١٩] فقام ثم خرّ فسجد.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا سليمان، حدثنا قريش بن حيان العجلي، عن مالك بن دينار، قال: مررنا بعبد اللَّه بن غالب في يوم فطر فأخرج سكرًا، فأعطى كل رجل منا سكرةً فأكلها، ثم غدونا.