قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن يزيد بن حيان، عن العنبس بن عقبة قال: كان يسجد حتى تقع العصافير على ظهره، قال: فكأنه جذم حائط.
"الزهد" ص ٤٢٩
[٣٩٧ - ما جاء في زهد العلاء بن زياد وأخباره]
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر قال: سمعت مالك بن دينار يسأل هشام بن زياد العدوي عن هذا الحديث، فحدثنا به يومئذ قال: تَجَهَز رجلٌ من أهل الشام وهو يريد الحج، فنام فأتاه آتٍ في منامه، فقال له: ائتِ العراق، ثم ائتِ البصرة، ثم ائت بني عدي، فأت بها العلاء بن زياد؛ فإنَّه رجل أفصم الثنية بسام، فبشره بالجنة. قال: فقال: رؤيا ليست بشيء. قال: حتى إذا كانت الليلة الثانية رقد، فأتاه آتٍ فقال له: ألا تأتي العراق ثم تأتي البصرة. . فذكر مثل ذلك، حتى إذا كانت الليلة الثالثة جاءه بوعيدٍ، فقال: ألا تأتي العراق، ثم تأتي البصرة، ثم تأتي بني عدي فتلقى العلاء بن زياد، رجل ربعة، أفصم الشفة، بسام، فبشره بالجنة. قال: فأصبح وأخذ جهازه إلى العراق، فلما خرج من البيوت إذا الذي أتاه في منامه يسير بين يديه يراه ما سار، فإذا نزل فقده، فلم يره حتى دخل الكوفة ثم فقده. قال: فتجهز من الكوفة، فخرج فرآه يسير بين يديه حتى قدم البصرة، فأتى بني عدي فدخل دار العلاء بن زياد فوقف الرجل على باب العلاء فسلم. قال هشام: فخرجت إليه، فقال لي: أنت العلاء بن زياد؟ قال: قلت: لا.