قال أبو داود: سمعت أبا عمير عيسى بن يونس الفاخوري الرملي قال: لما رجع الفريابي من مكة ترك رفع هذا الحديث، وقال: نهاه أحمد بن حنبل عن رفعه. قال المنذري ١/ ٤٦٠ (٩٦٦): وفي إسناده قرة بن عبد الرحمن بن حيويل المصري، قال الإمام أحمد بن حنبل: قرة بن عبد الرحمن صاحب الزهري منكر الحديث جدًّا. قلت: وبه ضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" (١٨٠). ورواه الترمذي (٢٩٧) موقوفًا من طريق عبد اللَّه بن المبارك وهقل بن زياد، عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري به. وقال: أي: الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو الذي يستحبه أهل العلم. وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (٢٣٨٥): لا يصح موقوفًا ولا مرفوعًا كما ذكره أبو داود، من أجل أنه في حالَيه من رواية قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل الذي يقال له: كاسر المد -وهو ضعيف، ولم يخرج له مسلم محتجًّا به بل مقرونًا بغيره. ا. هـ. وانظر "ضعيف أبي داود" (١٨٠).