قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبيد بن عمير قال: لا يزال للَّه عز وجل في العبد حاجة ما كانت للعبد إليه حاجة.
"الزهد" ص ٤٥٤
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حُدثت عن بعض ولد إسماعيل بن عبد اللَّه عن أبيه، ومحمد بن شعيب أيضًا أن أبا مسلم الخولاني كان يدعو في النافلة: اللهم ارزق أبا مسلم طبيخًا، اللهم ازرق أبا مسلم طبيخًا، اللهم ازرق أبا مسلم زيتًا، اللهم ارزق أبا مسلم حطبًا، ويسأل فيها كل ما يريده.
"الزهد" ص ٤٦٩
[٢٩٤ - منزلة الدعاء]
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا ثابت البناني قال: تَعَبَّدَ رجل سبعين سنة، قال: فكان في دعائه: رب اجزني بعملي، قال: فمات فأدخل الجنة، فكان بها سبعين عاما، فلما وفت قيل له: اخرج فقد استوفيت عملك فقلب أمره؛ أي شيء كان في الدنيا أوثق في نفسه؟ فلم يجد شيئا أوثق في نفسه من دعاء اللَّه عز وجل، والرغبة إليه، فأقبل يقول في دعائه: يا رب، سمعتك وأنا في الدنيا وأنت تقيل العثرات، فأقل اليوم عثرتي فترك في الجنة.
"الزهد" ص ١٢١
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الوهاب، عن إسحاق، عن مطرف قال: تذكرت ما جماع الخير فإذا الخير كثير الصوم والصلاة، وإذا هو في يد اللَّه عز وجل، وإذا أنت لا تقدر على ما في يد اللَّه عز وجل إلا أن تسأله فيعطيك، فإذا جماع الخير الدعاء.