٣٥٨ - ما جاء في زهد عمران بن حصين -رضي اللَّه عنه- وأخباره
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال: سمعت حميد بن هلال يحدث عن مطرف: قلت لعمران بن الحصين -رضي اللَّه عنه-: إنه ليمنعني من عيادتك ما أرى ما من حالك قال: لا تفعل، فإن أحبه إلى أحبه للَّه عَزَّ وَجَلَّ.
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا وهب، حدثنا أبي قال: سمعت حميد بن هلال يحدث عن مطرف قال: قال عمران بن حصين رحمه اللَّه: أشعرت أنه كان يسلم علي، فلما اكتويت انقطع التسليم، فقلت له: من قبل رأسك كان يأتيك التسليم أم من قبل رجليك؟ فقال: لا، بل من قبل رأسي. قلت: فإني لا أدري أن تموت حتَّى يعود ذلك، فلما كان بعد قال: أشعرت أن التسليم عاد لي، ثم لم يلبث إلَّا يسيرا حتَّى مات.
"الزهد" ص ١٨٦
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا روح، حدثنا هشام بن أبي عبد اللَّه، عن قتادة قال: قال عمران بن حصين رحمه اللَّه: وددت أني رماد تذروني الرياح.
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا سفيان قال: كان الحسن يقول: ما سكن البصرة مثله -يعني: عمران بن حصين.
"الزهد" ص ١٨٦
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا حاجب بن عمرو، حدثنا الحكم بن الأعرج، أن عمران بن حصين قال: ما مسست فرجي بيميني منذ بايعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.