للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٠ - حكم مصافحة الرجال بعضهم بعضًا

قال الفضل بن زياد: صافحت أبا عبد اللَّه كثيرًا، فصافحني، وابتدأني بالمصافحة غير مرة، ورأيته يصافح الناس كثيرًا.

"بدائع الفوائد" ٤/ ٥٧، "الآداب الشرعية" ٢/ ٢٤٦

قال إبْراهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيُّ: دَخَلْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَمَدَدْتُ يَدِي إلَيْهِ فَصافَحَنِي، فَلَمّا خَرَجْتُ قال: ما أَحْسَنَ أَدَبَ هذا الفَتَى! لَوْ أنْكَبَّ عَلَيْنا كُنّا نَحْتاجُ أَنْ نَقُومَ.

"الآداب الشرعية" ٢/ ٢٤٦

[١٧١ - هل يجوز القيام للعناق، وقيام أحد لأحد؟]

قال ابن هانئ: خرج أبو عبد اللَّه على قوم في المسجد فقاموا له، فقال: لا تقوموا لأحد، فإنه مكروه.

"مسائل ابن هانئ" (١٩٧٩)

قال ابن هانئ: وقيل له: ما معنى الحديث: "لا يقوم أحد لأحد؟ " (١)، فقال: إذا كان على جهة الدنيا، مثل ما روى معاوية


(١) لم أقف عليه بهذا اللفظ، لكن وجدت ما يدل على كراهة القيام من الجالسين للقادم أو الداخل عليهم وهو حديث معاوية -وسيأتي تخريجه- وحديث أنس بن مالك ولفظه: ما كان في الدنيا شخص أحب إليهم من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فكانوا إذا رأوه لم يقوموا له. أخرجه الإمام أحمد ٣/ ١٣٤ والترمذي (٢٧٥٤)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٩٤٦)، وأبو يعلى ٦/ ٤١٧ - ٤١٨ (٣٧٨٤). قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه اهـ.
وصححه الألباني في "الصحيحة" (٣٥٨) وقال: إسناده صحيح على شرط مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>