للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا المبارك، عن الحسن قال: سئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أي العمل خير؟ قال: "تموت يوم تموت ولسانك رطب من ذكر اللَّه عز وجل" (١).

"الزهد" ص ٤٧٦

[٢٨٤ - فضيلة مجالس الذكر ومجالسة الصالحين]

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، أخبرنا سيار، حدثنا جعفر، أخبرنا بِسطام، عن سلمة العوذي، عن معاوية بن قرة قال: قال لقمان لابنه: يا بني، جالس الصالحين من عباد اللَّه؛ فإنك تصيب من محاسنهم خيرًا, ولعله أن يكون آخر ذلك أن تنزل عليهم الرحمة، فتصيبك معهم، يا بني، لا تجالس الأشرار؛ فإنك لا تصيب من مجالستهم خيرًا, ولعله أن يكون في آخر ذلك أن تنزل عليهم عقوبة، فتصيبك معهم.

"الزهد" ص ١٣١


(١) رواه ابن المبارك في "الزهد" ص (١١٤١)، وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (٢٠٦).
وله شاهد رواه البزار ٤/ ٣ (٣٠٥٩) "كشف الأستار"، وابن حبان ٣/ ٩٩ (٨١٨)، والطبراني ٢/ ١٠٦ (٢٠٨)، والبيهقي في "الشعب" ١/ ٣٩٣ (٥١٦) من طرق عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ قال: سألت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أي الأعمال أحب إلى اللَّه؟ قال: "أن تموت ولسانك رطب من ذكر اللَّه".
قال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٧٤: رواه الطبراني بأسانيد، وفي هذِه الطريق خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، وضعفه جماعة، ووثقه أبو زرعة الدمشقي وغيره، وبقية رجاله ثقات.
ورواه البزار من غير طريقه إلَّا أنه قال: "أخبرني بأفضل الأعمال وأقربه إلى اللَّه". وإسناده حسن. ا. هـ. وحسنه الحافظ في "نتائج الأفكار" ١/ ٩٤ - ٩٥.
وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (١٤٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>