للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال سعد: يا أبا عبد اللَّه أعهد إلينا عهدا نأخذ به بعدك، فقال: يا سعد اذكر اللَّه عند همك إذا هممت، وعند يدك إذا قسمت، وعند حكمك إذا حكمت.

"الزهد" ص ١٩٠

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا يزيد بن عبد العزيز، عن الأعمش قال: سمعتهم يذكرون أن حذيفة قال لسلمان: يا أبا عبد اللَّه، ألا تبني لك بيتًا؟ قال: فكره ذلك، قال: فقال: رويدك حتَّى أخبرك أني أبني لك بيتا إذا اضطجعت فيه كان رأسك من هذا الجانب، ورجلاك من الجانب الآخر، وإذا قمت أصاب رأسك، فقال سلمان: كأنك في نفسي.

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا كثير بن هشام، حدثنا جعفر قال: بلغنا أن سلمان الفارسي رحمه اللَّه كان يقول: أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث: ضحكت من مؤمل الدنيا والموت يطلبه، وغافل لا يغفل عنه، وضاحك ملء فيه لا يدري أمسخط ربه أو مرضيه، وأبكاني ثلاث: فراق الأحبة محمد وحزبه، وهول المطلع عند غمرات الموت، والوقوف بين يدي رب العالمين حين لا أدري إلى النار انصرف أم إلى الجنة.

"الزهد" ص ١٩٣

[٣٥٢ - ما جاء في زهد عمار بن ياسر]

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثني سيار، حدثنا جعفر، حدثنا يونس بن عبيد، عن رجل، عن عمار بن ياسر أنه قال: كفى بالموت واعظًا، وكفى باليقين غنى، وكفى بالعبادة شغلًا.

"الزهد" ص ٢١٩

<<  <  ج: ص:  >  >>